صفحة جزء
تفريع أبواب السترة باب ما يستر المصلي

685 حدثنا محمد بن كثير العبدي حدثنا إسرائيل عن سماك عن موسى بن طلحة عن أبيه طلحة بن عبيد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جعلت بين يديك مثل مؤخرة الرحل فلا يضرك من مر بين يديك
[ ص: 287 ] باب ما يستر المصلي

( إذا جعلت بين يديك ) أي قدامك ، وهذا مطلق والأحاديث التي فيها التقدير بمر الشاة وبثلاثة أذرع مقيدة لذلك ( مثل مؤخرة الرحل ) قال النووي المؤخرة بضم الميم وكسر الخاء وهمزة ساكنة ، ويقال بفتح الخاء مع فتح الهمزة وتشديد الخاء ومع إسكان الهمزة وتخفيف الخاء ، ويقال آخرة الرحل بهمزة ممدودة وكسر الخاء فهذه أربع لغات ، وهي العود الذي في آخر الرحل الذي يستند إليه الراكب من كور البعير وهي قدر عظم الذراع وهو نحو ثلثي ذراع ( فلا يضرك من مر بين يديك ) لأنه قد فعل المشروع من الإعلام بأنه يصلي ، والمراد بقوله لا يضره الضرر الراجع إلى نقصان صلاة المصلي ، وفيه إشعار بأنه لا ينقص من صلاة من اتخذ سترة لمرور من مر بين يديه شيء وحصول النقصان إن لم يتخذ ذلك . ثم المراد من بين يديك بين السترة والقبلة لا بينك وبين السترة . قال المنذري : وأخرجه مسلم والترمذي وابن ماجه .

التالي السابق


الخدمات العلمية