صفحة جزء
764 حدثنا عمرو بن مرزوق أخبرنا شعبة عن عمرو بن مرة عن عاصم العنزي عن ابن جبير بن مطعم عن أبيه أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي صلاة قال عمرو لا أدري أي صلاة هي فقال الله أكبر كبيرا الله أكبر كبيرا الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا والحمد لله كثيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا ثلاثا أعوذ بالله من الشيطان من نفخه ونفثه وهمزه قال نفثه الشعر ونفخه الكبر وهمزه الموتة حدثنا مسدد حدثنا يحيى بن مسعر عن مسعر عن عمرو بن مرة عن رجل عن نافع بن جبير عن أبيه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول في التطوع ذكر نحوه
( قال عمرو ) أي ابن مرة ( الله أكبر كبيرا ) حال مؤكدة وقيل منصوب على القطع من اسم الله ، وقال بإضمار أكبر ، وقيل صفة للمحذوف أي تكبيرا كبيرا ( والحمد لله [ ص: 356 ] كثيرا ) صفة لمحذوف مقدر أي حمدا كثيرا ( وسبحان الله بكرة وأصيلا ) أي في أول النهار وآخره منصوبان على الظرفية والعامل سبحان . وخص هذين الوقتين لاجتماع ملائكة الليل والنهار فيهما كذا ذكره الأبهري وصاحب المفاتيح والله تعالى أعلم ( ثلاثا ) قيد للكل كذا في المفاتيح ويحتمل أن يكون قيدا للأخير بل هو الظاهر لاستغناء الأولين عن التقييد لهما بتلفظه ثلاثا ( من نفخه ونفثه وهمزه ) بدل اشتمال من الشيطان ( قال ) أي عمرو بن مرة ( نفثه الشعر ) وإنما كان الشعر من نفثة الشيطان لأنه يدعو الشعراء المداحين الهجائين المعظمين المحقرين إلى ذلك ، وقيل المراد شياطين الإنس وهم الشعراء الذين يختلقون كلاما لا حقيقة له . والنفث في اللغة قذف الريق وهو أقل من التفل ( ونفخه الكبر ) وإنما فسر النفخ بالكبر لأن المتكبر يتعاظم لا سيما إذا مدح ( وهمزه الموتة ) بسكون الواو بدون همز والمراد بها هاهنا الجنون . والهمز في اللغة العصر ، يقال همزت الشيء في كفي أي عصرته وهمز الإنسان اغتيابه . قال المنذري : وأخرجه ابن ماجه .

التالي السابق


الخدمات العلمية