صفحة جزء
باب إذا دخل الرجل والإمام يخطب

1115 حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد عن عمرو وهو ابن دينار عن جابر أن رجلا جاء يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقال أصليت يا فلان قال لا قال قم فاركع
[ ص: 346 ] ( أن رجلا جاء ) هو سليك بضم السين كما في الرواية الآتية وزاد مسلم عن الليث عن أبي الزبير عن جابر " فقعد سليك قبل أن يصلي " ( فقال ) له - صلى الله عليه وسلم - ( أصليت ) بهمزة الاستفهام ( قال قم فاركع ) والحديث فيه دليل على أن تحية المسجد تصلى حال الخطبة ، وقد ذهب إلى هذا طائفة من الفقهاء والمحدثين ويخففهما ليفرغ لسماع الخطبة . وذهب جماعة من السلف إلى عدم شرعيتهما حال الخطبة ، والحديث هذا حجة عليهم ، وقد تأولوه بأحد عشر تأويلا كلها مردودة سردها الحافظ في فتح الباري بردودها ، واستدلوا بقوله تعالى فاستمعوا له وأنصتوا ولا دليل في ذلك ، لأن هذا خاص وذلك عام ، ولأن الخطبة ليست قرآنا ولأنه - صلى الله عليه وسلم - نهى الرجل أن يقول لصاحبه والخطيب يخطب أنصت وهو أمر بمعروف وجوابه أن هذا أمر الشارع وهذا أمر الشارع فلا تعارض بين أمريه بل القاعد ينصت والداخل يركع التحية كذا في السبل . وقال المنذري : وأخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه .

التالي السابق


الخدمات العلمية