صفحة جزء
1465 حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا جرير عن قتادة قال سألت أنسا عن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم فقال كان يمد مدا
[ ص: 249 ] ( كان يمد مدا ) : المراد أنه كان يمد ما كان في كلامه من حروف المد واللين بالقدر المعروف وبالشرط المعلوم عند أرباب الوقوف . وفي صحيح البخاري " سئل أنس كيف كان قراءة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال كانت مدا ثم قرأ بسم الله الرحمن الرحيم يمد ببسم الله ويمد بالرحمن ويمد بالرحيم " وهو يدل على أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يمد قراءته في البسملة وغيرها ، وقد استدل به القائلون باستحباب الجهر بقراءة البسملة في الصلاة ، لأن كون قراءته كانت على الصفة التي وصفها أنس تستلزم سماع أنس لها منه ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، وما سمع مجهور به ، ولم يقصر أنس هذه الصفة على القراءة الواقعة منه ـ صلى الله عليه وسلم ـ خارج الصلاة فظاهره أنه أخبر عن مطلق قراءته ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال المنذري : وأخرجه البخاري والترمذي والنسائي وابن ماجه .

التالي السابق


الخدمات العلمية