صفحة جزء
1467 حدثنا حفص بن عمر حدثنا شعبة عن معاوية بن قرة عن عبد الله بن مغفل قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة وهو على ناقة يقرأ بسورة الفتح وهو يرجع
[ ص: 250 ] ( وهو يرجع ) قال النووي : إن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قرأ ورجع في قراءته : قال القاضي : أجمع العلماء على استحباب تحسين الصوت بالقراءة وترتيلها .

قال أبو عبيد : والأحاديث الواردة في ذلك محمولة على التشويق . قال واختلفوا في القراءة بالألحان فكرهها مالك والجمهور لخروجها عما جاء القرآن له من الخشوع والتفهم ، وأباحها أبو حنيفة وجماعة من السلف للأحاديث ولأن ذلك سبب للرقة وإثارة الخشية وإقبال النفوس على استماعه . قلت : قال الشافعي في موضع أكره القراءة بالألحان ، وقال في موضع لا أكرهها . قال أصحابنا ليس له فيها خلاف وإنما هو اختلاف حالين ، فحيث كرهها أراد إذا مطط وأخرج الكلام عن موضعه بزيادة أو نقص أو مد غير ممدود أو إدغام ما لا يجوز إدغامه ونحو ذلك ، وحيث أباحها أراد إذا لم يكن فيها تغير لموضوع الكلام والله أعلم انتهى .

قال المنذري : وأخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي . ومغفل بضم الميم وفتح الغين المعجمة وبعدها فاء مشددة مفتوحة ولام .

التالي السابق


الخدمات العلمية