صفحة جزء
1484 حدثنا القعنبي عن مالك عن ابن شهاب عن أبي عبيد عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يستجاب لأحدكم ما لم يعجل فيقول قد دعوت فلم يستجب لي
[ ص: 262 ] ( قال يستجاب لأحدكم ) : أي الدعاء ( ما لم يعجل ) : أي يستجاب ما لم يستعجل ، قيل يا رسول الله ما الاستعجال قال ( فيقول ) : الداعي ( قد دعوت ) : أي مرة بعد أخرى يعني مرات كثيرة أو طلبت شيئا وطلبت آخر فلم يستجب لي ، وهو إما استبطاء أو إظهار يأس وكلاهما مذموم ، أما الأول فلأن الإجابة لها وقت معين كما ورد أن بين دعاء موسى وهارون على فرعون وبين الإجابة أربعين سنة ، وأما القنوط فلا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون ، مع أن الإجابة على أنواع ، منها تحصيل عين المطلوب في الوقت المطلوب ، ومنها ادخاره ليوم يكون أحوج إلى ثوابه ومنها وجوده في وقت آخر لحكمة اقتضت تأخيره ومنها دفع شر بدله . كذا في المرقاة .

قال المنذري أخرجه البخاري ومسلم والترمذي وابن ماجه .

التالي السابق


الخدمات العلمية