صفحة جزء
1545 حدثنا ابن عوف حدثنا عبد الغفار بن داود حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن موسى بن عقبة عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال كان من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحويل عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك
( من زوال نعمتك ) : أي نعمة الإسلام والإيمان ومنحة الإحسان والعرفان ( وتحول عافيتك ) : بضم الواو المشددة أي انتقالها من السمع والبصر وسائر الأعضاء . فإن قلت : ما الفرق بين الزوال والتحول ؟ قلت : الزوال يقال في شيء كان ثابتا في شيء ثم فارقه ، والتحول تغير الشيء وانفصاله عن غيره ، فمعنى زوال النعمة ذهابها من غير بدل ، وتحول العافية إبدال الصحة بالمرض والغنى بالفقر ، وفي بعض نسخ الكتاب وتحويل عافيتك من باب التفعيل فيكون من باب إضافة المصدر إلى مفعوله ( وفجاءة نقمتك ) : بضم الفاء والمد ، وفي نسخة بفتح الفاء وسكون الجيم بمعنى البغتة ، والنقمة بكسر النون وبفتح مع سكون القاف وكفرحة المكافأة بالعقوبة والانتقام بالغضب والعذاب ، وخصها بالذكر لأنها أشد ( وجميع سخطك ) : أي ما يؤدي إليه أو جميع آثار غضبك .

قال المنذري : وأخرجه مسلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية