صفحة جزء
باب الكنز ما هو وزكاة الحلي

1563 حدثنا أبو كامل وحميد بن مسعدة المعنى أن خالد بن الحارث حدثهم حدثنا حسين عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن امرأة أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعها ابنة لها وفي يد ابنتها مسكتان غليظتان من ذهب فقال لها أتعطين زكاة هذا قالت لا قال أيسرك أن يسورك الله بهما يوم القيامة سوارين من نار قال فخلعتهما فألقتهما إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقالت هما لله عز وجل ولرسوله
هذه الترجمة مشتملة على الأمرين ، الأول في تعريف الكنز ، والثاني في زكاة الحلي .

( أن امرأة ) : هي أسماء بنت يزيد بن السكن ( مسكتان ) : بفتح الميم وفتح السين المهملة ، الواحدة مسكة وهي الأسورة والخلاخيل ( قال أيسرك ) : قال الخطابي : إنما هو تأويل قوله تعالى يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم [ ص: 314 ] قال المنذري : وأخرجه الترمذي بنحوه ، وقال لا يصح في هذا الباب عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ شيء . وأخرجه النسائي مسندا ومرسلا وذكر أن المرسل أولى بالصواب انتهى كلامه .

قال الزيلعي : قال ابن القطان في كتابه : إسناده صحيح . وقال المنذري : إسناده لا مقال فيه فإن أبا داود رواه عن أبي كامل الجحدري وحميد بن مسعدة وهما من الثقات احتج بهما مسلم وخالد بن الحارث إمام فقيه احتج به البخاري ومسلم وكذلك حسين بن ذكوان المعلم احتجا به في الصحيح ووثقه ابن المديني وابن معين وأبو حاتم وعمرو بن شعيب فهو ممن قد علم ، وهذا إسناد تقوم به الحجة إن شاء الله تعالى .

التالي السابق


الخدمات العلمية