صفحة جزء
1651 حدثنا موسى بن إسمعيل ومسلم بن إبراهيم المعنى قالا حدثنا حماد عن قتادة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمر بالتمرة العائرة فما يمنعه من أخذها إلا مخافة أن تكون صدقة
( بالتمرة العائرة ) : بالمهملة أي الساقطة لا يعرف مالكها ، من عار يعير يقال : عار الفرس يعير : إذا أطلق من مربطه مارا على وجهه .

قال الخطابي : العائرة هي الساقطة على وجه الأرض ولا يعرف من صاحبها ، ومن هذا قيل قد عار الفرس إذا انفلت عن صاحبه وذهب على وجهه ، ولم يرتع ( أن تكون ) : أي التمرة ( صدقة ) : من تمر الصدقة وهذا أصل في الورع ، وفيه دليل على أن التمر ونحوها من الطعام إذا وجدها الإنسان ملقاة في طريق ونحوها أن له أخذها ، وأكلها - إن شاء - وأنها ليست من جملة اللقطة التي حكمها التعريف لها ، انتهى .

التالي السابق


الخدمات العلمية