صفحة جزء
1681 حدثنا محمد بن كثير أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحق عن رجل عن سعد بن عبادة أنه قال يا رسول الله إن أم سعد ماتت فأي الصدقة أفضل قال الماء قال فحفر بئرا وقال هذه لأم سعد
[ ص: 73 ] ( إن أم سعد ) : أراد به نفسه ( فأي الصدقة أفضل ) : أي لروحها ( قال الماء ) : إنما كان الماء أفضل لأنه أعم نفعا في الأمور الدينية والدنيوية خصوصا في تلك البلاد الحارة ، ولذلك من الله تعالى بقوله : وأنزلنا من السماء ماء طهورا كذا ذكره الطيبي . وفي الأزهار الأفضلية من الأمور النسبية : وكان هناك أفضل لشدة الحر والحاجة وقلة الماء ( فحفر ) : أي سعد ( وقال ) : أي سعد ( هذه لأم سعد ) : أي هذه البئر صدقة لها .

قال المنذري : وأخرجه النسائي بنحوه من حديث سعيد ومن حديث الحسن البصري ، وأخرجه ابن ماجه بنحوه من حديث سعيد بن المسيب وهو منقطع فإن سعيد بن المسيب والحسن البصري لم يدركا سعد بن عبادة ، فإن مولد سعيد بن المسيب سنة خمس عشرة ، ومولد الحسن البصري سنة إحدى وعشرين ، وتوفي سعد بن عبادة بالشام سنة خمس عشرة ، وقيل سنة أربع عشرة ، وقيل سنة إحدى وعشرة فكيف ؟ انتهى .

التالي السابق


الخدمات العلمية