صفحة جزء
1739 حدثنا هشام بن بهرام المدائني حدثنا المعافى بن عمران عن أفلح يعني ابن حميد عن القاسم بن محمد عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقت لأهل العراق ذات عرق
( وقت لأهل العراق ذات عرق ) : بكسر العين المهملة وسكون الراء بعدها قاف بينه وبين مكة مرحلتان وسمي بذلك لأن فيه عرقا وهو الجبل الصغير وهي والعقيق متقاربان لكن العقيق قبيل ذات عرق وفي صحة الحديث مقال والأصح عند الجمهور أن النبي صلى الله عليه وسلم ما بين لأهل المشرق ميقاتا وإنما حد لهم عمر حين فتح العراق .

وقال الشافعي : ينبغي أن يحرم من العقيق احتياطا وجمعا بين الحديثين . قاله الطيبي . قال الكرماني : اختلفوا في أن ذات عرق صارت بتوقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أم باجتهاد عمر والأصح هو الثاني كما هو ظاهر لفظ الصحيح وعليه نص الشافعي انتهى . وصحح العلامة العيني الأول وبسط الكلام في شرح البخاري .

قال المنذري : وأخرجه النسائي وأخرج مسلم من حديث أبي الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يسأل عن المهل فقال [ ص: 126 ] أحسبه رفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث وفيه ومهل أهل العراق من ذات عرق وأخرجه ابن ماجه من حديث إبراهيم بن يزيد الخوزي عن أبي الزبير عن جابر قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره جازما به غير أن إبراهيم هذا لا يحتج بحديثه وفي صحيح البخاري أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه حد لهم ذات عرق وكان الإمام أحمد بن حنبل ينكر هذا الحديث مع غيره على أفلح بن حميد أعني حديث عائشة في ذات عرق .

التالي السابق


الخدمات العلمية