صفحة جزء
1940 حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان قال حدثني سلمة بن كهيل عن الحسن العرني عن ابن عباس قال قدمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة المزدلفة أغيلمة بني عبد المطلب على حمرات فجعل يلطخ أفخاذنا ويقول أبيني لا ترموا الجمرة حتى تطلع الشمس قال أبو داود اللطخ الضرب اللين
( أغيلمة ) : بدل من الضمير في قدمنا . قال في النيل : منصوب على الاختصاص أو على الندب . قال في النهاية : تصغير أغلمة بسكون الغين ، وكسر اللام ، جمع غلام وهو جائز في القياس ، ولم يرد في جمع الغلام أغلمة ، وإنما ورد غلمة بكسر الغين والمراد بالأغيلمة الصبيان ، ولذلك صغرهم ( على حمرات ) : بضم الحاء المهملة والميم جمع الحمر ، وحمر جمع لحمار ( فجعل ) : النبي - صلى الله عليه وسلم - ( يلطح ) : بفتح الياء التحتية والطاء المهملة وبعدها حاء مهملة .

قال الجوهري : اللطح : الضرب اللين على الظهر ببطن الكف انتهى . أي يضرب بيده ضربا خفيفا ، وإنما فعل ذلك ملاطفة لهم ( أفخاذنا ) : جمع فخذ ( ويقول أبيني ) : بضم الهمزة وفتح الباء الموحدة وسكون ياء التصغير ، وبعدها نون مكسورة ، ثم ياء النسب المشددة ، كذا قال ابن رسلان في شرح السنن . وقال في النهاية : الأبيني بوزن الأعيمي تصغيرا لأبناء بوزن أعمى هو جمع ابن . ( حتى تطلع الشمس ) : استدل بهذا من قال إن وقت رمي جمرة العقبة من بعد طلوع الشمس .

قال المنذري : وأخرجه النسائي وابن ماجه . والحسن العرني بجلي كوفي ثقة ، واحتج به مسلم واستشهد به البخاري غير أن حديثه عن ابن عباس منقطع . وقال الإمام أحمد بن حنبل : الحسن العرني لم يسمع من ابن عباس شيئا . انتهى . والعرني بضم العين المهملة وفتح الراء المهملة .

التالي السابق


الخدمات العلمية