صفحة جزء
باب في تزويج الأبكار

2048 حدثنا أحمد بن حنبل حدثنا أبو معاوية أخبرنا الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن جابر بن عبد الله قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أتزوجت قلت نعم قال بكرا أم ثيبا فقلت ثيبا قال أفلا بكر تلاعبها وتلاعبك
( قلت نعم ) : أي تزوجت ( بكر أم ثيب ) : بحذف همزة الاستفهام أي أهي بكر أم ثيب وفي بعض النسخ بالنصب فيهما أي أتزوجت بكرا أم ثيبا ( فقلت ثيبا ) : أي [ ص: 35 ] تزوجت ثيبا . وفي بعض النسخ بالرفع أي هي ثيب ( أفلا بكرا ) : أي فهلا تزوجت بكرا ( تلاعبها وتلاعبك ) : تعليل التزويج البكر لما فيه من الألفة التامة فإن الثيب قد تكون متعلقة القلب بالزوج الأول فلم تكن محبتها كاملة بخلاف البكر .

وذكر ابن سعد أن اسم امرأة جابر المذكور سهلة بنت مسعود بن أوس بن مالك الأنصارية الأوسية . قاله القسطلاني . وفي الحديث دليل على استحباب نكاح الأبكار إلا لمقتض لنكاح الثيب كما وقع لجابر فإنه قال للنبي - صلى الله عليه وسلم - لما قال له ذلك هلك أبي وترك سبع بنات أو تسع بنات فتزوجت ثيبا كرهت أن أجيئهن بمثلهن ، فقال بارك الله لك . هكذا في البخاري في النفقات . وفي رواية له ذكرها في المغازي من صحيحه كن لي تسع أخوات فكرهت أن أجمع إليهن جارية خرقاء مثلهن ولكن امرأة تقوم عليهن وتمشطهن ، قال أصبت .

قال المنذري : وأخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي من حديث عمرو بن دينار عن جابر ، وأخرجه ابن ماجه من حديث عطاء بن رباح عن جابر .

التالي السابق


الخدمات العلمية