صفحة جزء
2443 حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن عبيد الله قال أخبرني نافع عن ابن عمر قال كان عاشوراء يوما نصومه في الجاهلية فلما نزل رمضان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا يوم من أيام الله فمن شاء صامه ومن شاء تركه
( هذا يوم من أيام الله فمن شاء صامه ومن شاء تركه ) : قال النووي : معناه أنه ليس متحتما ، فأبو حنيفة يقدره ليس بواجب والشافعية يقدرونه ليس متأكدا أكمل التأكيد ، وعلى المذهبين هو سنة مستحبة الآن من حين قال النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان بعض السلف يقول : كان صوم عاشوراء فرضا وهو باق على فرضيته لم ينسخ قال وانقرض القائلون بهذا ، وحصل الإجماع على أنه ليس بفرض وإنما هو مستحب .

وروي عن ابن عمر كراهة قصد صومه وتعيينه بالصوم .

والعلماء مجمعون على استحبابه وتعيينه للأحاديث .

وأما قول ابن مسعود كنا نصومه ثم ترك فمعناه أنه لم يبق كما كان من الوجوب وتأكد الندب .

قال المنذري : وأخرجه البخاري ومسلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية