صفحة جزء
باب ما يقول الرجل إذا سافر

2598 حدثنا مسدد حدثنا يحيى حدثنا محمد بن عجلان حدثني سعيد المقبري عن أبي هريرة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر قال اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنقلب وسوء المنظر في الأهل والمال اللهم اطو لنا الأرض وهون علينا السفر
( اللهم أنت الصاحب في السفر ) : أي الحافظ والمعين ( والخليفة في الأهل ) : الخليفة من يقوم مقام أحد في إصلاح أمره ( من وعثاء السفر ) : بفتح الواو وسكون العين المهملة أي مشقته وشدته ( وكآبة ) : هي تغير النفس بالانكسار من شدة الهم والحزن ، يقال : كئب كآبة واكتئابا فهو كئيب ومكتئب ، كذا في النهاية ( المنقلب ) : مصدر ميمي .

[ ص: 209 ] قال الخطابي : أي ينقلب من سفره إلى أهله كئيبا حزينا غير مقضي الحاجة أو منكوبا ذهب ماله أو أصابته آفة في سفره ، أو يقدم على أهله فيجدهم مرضى أو يفقد بعضهم أو ما أشبه ذلك من المكروه ( اطو لنا الأرض ) : أمر من الطي أي قربها لنا وسهل السير فيها ( وهون ) : أي يسر .

قال المنذري : وأخرجه النسائي .

وقد أخرج مسلم في صحيحه أتم منه من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما .

وقد أخرج أيضا من حديث عبد الله بن سرجس رضي الله عنه طرفا منه .

التالي السابق


الخدمات العلمية