صفحة جزء
باب ما يقول الرجل إذا نزل المنزل

2603 حدثنا عمرو بن عثمان حدثنا بقية حدثني صفوان حدثني شريح بن عبيد عن الزبير بن الوليد عن عبد الله بن عمر قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر فأقبل الليل قال يا أرض ربي وربك الله أعوذ بالله من شرك وشر ما فيك وشر ما خلق فيك ومن شر ما يدب عليك وأعوذ بالله من أسد وأسود ومن الحية والعقرب ومن ساكن البلد ومن والد وما ولد
( ربي وربك الله أعوذ بالله ) : أي فهو المستحق أن يتعوذ به ( من شرك ) أي من شر ما حصل من ذاتك من الخسف والزلزلة والسقوط عن الطريق والتحير في الفيافي .

[ ص: 212 ] ذكره الطيبي ( وشر ما فيك ) : أي ما استقر فيك من الصفات والأحوال الخاصة بطباعك أي العادية كالحرارة والبرودة ( وشر ما خلق فيك ) : أي من الهوام وغيرها من الفلذات .

قاله القاري ( وشر ما يدب عليك ) : بكسر الدال أي يمشي ويتحرك من الحيوانات والحشرات مما فيه ضرر ( من أسد وأسود ) : في القاموس : الأسود الحية العظيمة ( ومن الحية والعقرب ) : تعميم بعد تخصيص ، وليس الواو العاطفة في بعض النسخ فعلى هذا من بيانية ( ومن ساكني البلد ) : قيل الساكن هو الإنس سماهم لأنهم يسكنون البلاد غالبا ، وقيل هو الجن ، والمراد بالبلد الأرض .

قال تعالى والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه ( ومن والد وما ولد ) : قال الخطابي : ويحتمل أن يكون أراد بالوالد إبليس وما ولد الشياطين انتهى .

وقيل : هما عامان لجميع ما يوجد في التوالد من الحيوانات .

قال المنذري : وأخرجه النسائي وفي إسناده بقية بن الوليد وفيه مقال .

التالي السابق


الخدمات العلمية