صفحة جزء
في باب كراهية الحلف بالأمانة

3253 حدثنا أحمد بن يونس حدثنا زهير حدثنا الوليد بن ثعلبة الطائي عن ابن بريدة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حلف بالأمانة فليس منا
[ ص: 63 ] " 4089 " باب كراهية الحلف بالأمانة

أي بلفظ الأمانة .

( من حلف بالأمانة فليس منا ) : أي ممن اقتدى بطريقتنا . قال القاضي : أي من ذوي أسوتنا بل هو من المتشبهين بغيرنا فإنه من ديدن أهل الكتاب ولعله أراد به الوعيد عليه قاله القاري .

وقال في النهاية : يشبه أن تكون الكراهة فيه لأجل أنه أمر أن يحلف بأسماء الله وصفاته ، والأمانة أمر من أموره فنهوا عنها من أجل التسوية بينها وبين أسماء الله تعالى ، كما نهوا أن يحلفوا بآبائهم وإذا قال الحالف : وأمانة الله كانت يمينا عند أبي حنيفة ، والشافعي لا يعدها يمينا ، والأمانة تقع على الطاعة والعبادة والوديعة والنقد والأمان ، وقد جاء في كل منها حديث .

قال المنذري : وابن بريدة هو عبد الله ، وروي أيضا من حديث سليمان بن يزيد ، والحديث سكت عنه .

التالي السابق


الخدمات العلمية