صفحة جزء
باب الرجل يكفر قبل أن يحنث

3276 حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد حدثنا غيلان بن جرير عن أبي بردة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إني والله إن شاء الله لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرا منها إلا كفرت عن يميني وأتيت الذي هو خير أو قال إلا أتيت الذي هو خير وكفرت يميني
( غيلان ) : بفتح الغين المعجمة وسكون الياء ( عن أبي بردة ) : هو بضم الباء الموحدة وسكون الراء ، قيل اسمه الحارث ، وقيل عامر ( عن أبيه ) . هو أبو موسى عبد الله بن قيس الأشعري ( إني والله إن شاء الله لا أحلف ) : اسم " إن " ياء الإضافة وخبرها قوله : لا أحلف إلى آخره ، والجملتان معترضتان بين اسم إن وخبرها . كذا في شرح البخاري للعيني [ ص: 75 ] ( فأرى ) : بضم الهمزة وفتح الراء ؛ أي فأظن أو بفتح أوله ؛ أي فأعلم ( غيرها ) : الضمير يرجع إلى اليمين باعتبار أن المقصود منها المحلوف عليه مثل الخصلة المفعولة أو المتروكة ، إذ لا معنى لقوله : لا أحلف على الحلف ( أو قال إلا أتيت الذي ) : إما شك من الراوي في تقدم أتيت على تقدم كفرت والعكس ، وإما تنويع من رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إشارة إلى جواز تقديم الكفارة على الحنث وتأخيرها . وهذا الحديث لم يذكره المنذري في مختصره .

وقال المزي في الأطراف : غيلان بن جرير الأزدي البصري عن أبي بردة عن أبي موسى أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في نفر من الأشعريين نستحمله فقال : والله لا أحملكم الحديث ، وحديث سليمان بن حرب مختصرا إني والله إن شاء الله لا أحلف على يمين الحديث أخرجه البخاري في النذور وفي كفارة الأيمان ، ومسلم في الأيمان والنذور وأبو داود في الأيمان والنسائي في الأيمان والنذور ، وابن ماجه في الكفارات انتهى .

وصنيعه يدل أن الحديث من رواية اللؤلئي ، ولذا لم ينسبه لأحد من رواة أبي داود كما هو دأبه والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية