صفحة جزء
باب في حلوان الكاهن

3428 حدثنا قتيبة عن سفيان عن الزهري عن أبي بكر بن عبد الرحمن عن أبي مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن ثمن الكلب ومهر البغي وحلوان الكاهن
5 - باب حلوان الكاهن

بضم الحاء المهملة وسكون اللام ما يعطاه على كهانته . قال الهروي : أصله من الحلاوة ، شبه المعطى بالشيء الحلو من حيث إنه يأخذه سهلا بلا كلفة ومشقة ، وهذا الباب مع حديثه ليس في نسخة المنذري وكذا في بعض النسخ الأخر ، وسيجيء هذا الحديث بهذا الإسناد في باب أثمان الكلاب .

( وحلوان الكاهن ) : هو الذي يتعاطى الإخبار عن الكائنات في المستقبل [ ص: 232 ] ويدعي معرفة الأسرار ، وكانت في العرب كهنة يدعون أنهم يعرفون كثيرا من الأمور الكائنة ، ويزعمون أن لهم تابعة من الجن تلقي إليهم الأخبار ، ومنهم من يدعي أنه يدرك الأمور بفهم أعطيه ، ومنهم من زعم أنه يعرف الأمور بمقدمات وأسباب يستدل بهما على مواقعها ، كالشيء يسرق فيعرف المظنون به للسرقة ، ومتهم المرأة بالزنية فيعرف من صاحبها ، ونحو ذلك . ومنهم من يسمي المنجم كاهنا حيث إنه يخبر عن الأمور كإتيان المطر ومجيء الوباء ، وظهور القتال ، وطالع نحس أو سعد ، وأمثال ذلك .

وحديث النهي عن إتيان الكاهن يشتمل على النهي عن هؤلاء كلهم وعلى النهي عن تصديقهم والرجوع إلى قولهم . كذا في المرقاة للقاري ومعالم السنن للخطابي .

التالي السابق


الخدمات العلمية