صفحة جزء
باب إذا كان المدعى عليه ذميا أيحلف

3621 حدثنا محمد بن عيسى حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن شقيق عن الأشعث قال كان بيني وبين رجل من اليهود أرض فجحدني فقدمته إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم ألك بينة قلت لا قال لليهودي احلف قلت يا رسول الله إذا يحلف ويذهب بمالي فأنزل الله إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا إلى آخر الآية
[ ص: 40 ] 25 - باب إذا كان المدعى عليه ذميا أيحلف

بصيغة المجهول من التحليف .

( فجحدني ) أي : أنكر علي ( فقدمته ) بالتشديد أي : جئت به ورفعت أمره ( قال لليهودي احلف ) في شرح السنة فيه دليل على أن الكافر يحلف في الخصومات كما يحلف المسلم ( إذا ) بالتنوين هكذا بالتنوين في جميع النسخ ، قال في مغني اللبيب : قال سيبويه : معناها الجواب والجزاء ، فالجزاء نحو أن يقال : آتيك . فتقول : إذن أكرمك . أي : إن أتيتني إذن أكرمك ، وقال الله تعالى : ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق الآية ، وأما لفظ إذا عند الوقف عليها فالصحيح أن نونها تبدل ألفا ، وقيل : يوقف بالنون ، فالجمهور يكتبونها في الوقف بالألف ، وكذا رسمت في المصاحف ، والمازني والمبرد بالنون ، انتهى مختصرا ( يحلف ) بالنصب ( بمالي ) أي : بأرضي ( فأنزل الله إن الذين إلخ ) .

قال الطيبي : فإن قلت : كيف يطابق نزول هذه الآية قوله إذا يحلف ويذهب بمالي ، قلت : فيه وجهان ، أحدهما كأنه قيل للأشعث ليس لك عليه إلا الحلف ، فإن كذب فعليه وباله ، وثانيهما لعل الآية تذكار لليهودي بمثلها في التوراة من الوعيد ، انتهى .

قال المنذري : وأخرجه البخاري والترمذي والنسائي وابن ماجه أتم منه ، وأخرجه مسلم بنحوه .

26 - باب الرجل يحلف

التالي السابق


الخدمات العلمية