صفحة جزء
باب في صفة النبيذ

3710 حدثنا عيسى بن محمد حدثنا ضمرة عن السيباني عن عبد الله بن الديلمي عن أبيه قال أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا يا رسول الله قد علمت من نحن ومن أين نحن فإلى من نحن قال إلى الله وإلى رسوله فقلنا يا رسول الله إن لنا أعنابا ما نصنع بها قال زببوها قلنا ما نصنع بالزبيب قال انبذوه على غدائكم واشربوه على عشائكم وانبذوه على عشائكم واشربوه على غدائكم وانبذوه في الشنان ولا تنبذوه في القلل فإنه إذا تأخر عن عصره صار خلا
[ ص: 137 ] فعيل بمعنى مفعول ، وهو الماء الذي نبذ فيه تمرات لتخرج حلاوتها إلى الماء وفي النهاية لابن الأثير : النبيذ ما يعمل من الأشربة من التمر والزبيب والعسل والحنطة والشعير وغير ذلك ، يقال : نبذت التمر والعنب إذا تركت عليه الماء ليصير نبيذا ، فصرف من المفعول إلى فعيل ، وانتبذته اتخذته نبيذا سواء كان مسكرا أو غير مسكر .

( عن السيباني ) بفتح المهملة والموحدة بينهما تحتانية ، وسيبان بطن من حمير واسمه يحيى بن أبي عمرو السيباني روى عنه ضمرة بن ربيعة كذا في الشرح ( قال زببوها ) من التزبيب ، يقال : زبب فلان عنبه تزبيبا ( انبذوه ) من باب ضرب أو من باب الإفعال ( في الشنان ) قال الخطابي : الشنان الأسقية من الأدم وغيرها واحدها شن ، وأكثر ما يقال ذلك في الجلد الرقيق أو البالي من الجلود ( ولا تنبذوه في القلل ) القلل الجرار الكبار واحدتها قلة ، ومنه الحديث : إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل خبثا .

قال المنذري : وأخرجه النسائي .

التالي السابق


الخدمات العلمية