صفحة جزء
3750 حدثنا مسدد وخلف بن هشام قالا حدثنا أبو عوانة عن منصور عن عامر عن أبي كريمة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الضيف حق على كل مسلم فمن أصبح بفنائه فهو عليه دين إن شاء اقتضى وإن شاء ترك
( ليلة الضيف حق على كل مسلم ) وفي رواية أحمد : " ليلة الضيف واجبة على كل مسلم " ( فمن أصبح بفنائه ) بكسر الفاء وتخفيف النون ممدودا وهو المتسع أمام الدار ، وقيل : ما امتد من جوانب الدار جمعه أفنية أي : فالذي أصبح الضيف بفنائه ( فهو عليه ) الضمير المجرور يرجع إلى من وهو صاحب الدار ، وضمير هو يرجع إلى قرى المفهوم من المقام ( إن شاء ) أي : الضيف ( اقتضى ) أي : طلب حقه .

قال السيوطي : أمثال هذا الحديث كانت في أول الإسلام حين كانت الضيافة واجبة وقد نسخ وجوبها ، وأشار إليه أبو داود بالباب الذي عقده بعد هذا ، انتهى .

قال الإمام الخطابي : وجه ذلك أنه رآها حقا من طريق المعروف والعادة المحمودة ، ولم يزل قرى الضيف وحسن القيام عليه من شيم الكرام وعادات الصالحين ، ومنع القرى مذموم على الألسن وصاحبه ملوم ، وقد قال - صلى الله عليه وسلم - : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه انتهى ، والحديث سكت عنه المنذري .

التالي السابق


الخدمات العلمية