صفحة جزء
باب ما جاء في القميص

4025 حدثنا إبراهيم بن موسى حدثنا الفضل بن موسى عن عبد المؤمن بن خالد الحنفي عن عبد الله بن بريدة عن أم سلمة قالت كان أحب الثياب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم القميص
( كان أحب الثياب ) بالرفع والنصب والأول أظهر وأشهر ولذا لم يتأخر والثوب اسم لما يستر به الشخص نفسه مخيطا كان أو غيره ، وأحب أفعل بمعنى المفعول أي أفضلها ( إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم القميص ) بالنصب أو الرفع على ما تقدم على أن الأول اسم كان والثاني خبرها أو بالعكس .

والقميص اسم لما يلبس من المخيط الذي له كمان وجيب ، هذا وقد قال ميرك في شرح الشمائل نصب القميص هو المشهور في الرواية ويجوز أن يكون القميص مرفوعا بالاسمية وأحب منصوبا بالخبرية ، ونقل غيره من الشراح أنهما روايتان كذا في المرقاة .

وقال العلامة العزيزي أي كانت نفسه تميل إلى لبسه أكثر من غيره من نحو رداء أو إزار لأنه أستر منهما ولأنهما يحتاجان إلى الربط والإمساك بخلاف القميص ; لأنه يستر عورته ، ويباشر جسمه ، بخلاف ما يلبس فوقه من الدثار انتهى .

قال المنذري : وأخرجه الترمذي والنسائي وقال الترمذي حسن غريب إنما نعرفه من حديث عبد المؤمن بن خالد تفرد به وهو مروزي .

وروى بعضهم هذا الحديث عن أبي تميلة عن عبد المؤمن بن خالد بن عبد الله بن بريدة عن أمه عن أم سلمة وقال سمعت محمد بن إسماعيل يقول حديث عبد الله بن بريدة عن أمه عن أم سلمة أصح هذا آخر كلامه وعبد المؤمن هذا قاضي مرو لا بأس به ، وأبو تميلة يحيى بن واضح أدخله البخاري في الضعفاء .

وقال أبو حاتم الرازي يحول من هناك ، ووثقه يحيى بن معين . انتهى كلام المنذري [ ص: 55 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية