صفحة جزء
باب في الحمرة

4066 حدثنا مسدد حدثنا عيسى بن يونس حدثنا هشام بن الغاز عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال هبطنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من ثنية فالتفت إلي وعلي ريطة مضرجة بالعصفر فقال ما هذه الريطة عليك فعرفت ما كره فأتيت أهلي وهم يسجرون تنورا لهم فقذفتها فيه ثم أتيته من الغد فقال يا عبد الله ما فعلت الريطة فأخبرته فقال ألا كسوتها بعض أهلك فإنه لا بأس به للنساء
( هبطنا ) : أي نزلنا ( من ثنية ) : هي الطريقة في الجبل ، وفي رواية ابن ماجه [ ص: 92 ] من ثنية أذاخر وهو على وزن أفاعل ثنية بين مكة والمدينة ( وعلي ريطة ) : بفتح الراء المهملة وسكون التحتية ثم طاء مهملة ويقال رائطة .

قال المنذري : جاءت الرواية بهما وهي كل ملاءة منسوجة بنسج واحد وقيل كل ثوب رقيق لين والجمع ريط ورياط ( مضرجة ) : بفتح الراء المشددة أي الملطخة وقال في المجمع : ريطة مضرجة أي ليس صبغها بالمشبع ( يسجرون ) : أي يوقدون والسجر [ ص: 93 ] في الفارسية تافتن تنور ( فقذفتها ) : أي ألقيت الريطة ( فيه ) : أي في التنور . والحديث يدل على جواز لبس المعصفر للنساء وعدم جوازه للرجال ، وقد تقدم الكلام في هذه المسألة .

قال المنذري : وأخرجه ابن ماجه وقد تقدم الكلام على عمرو بن شعيب .

التالي السابق


الخدمات العلمية