صفحة جزء
4174 حدثنا محمد بن كثير حدثنا سفيان عن عاصم بن عبيد الله عن عبيد مولى أبي رهم عن أبي هريرة قال لقيته امرأة وجد منها ريح الطيب ينفح ولذيلها إعصار فقال يا أمة الجبار جئت من المسجد قالت نعم قال وله تطيبت قالت نعم قال إني سمعت حبي أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يقول لا تقبل صلاة لامرأة تطيبت لهذا المسجد حتى ترجع فتغتسل غسلها من الجنابة قال أبو داود الإعصار غبار
( عن عبيد ) : هو ابن أبي عبيد ( مولى أبي رهم ) : بضم الراء وسكون الهاء ( ولذيلها ) : أي لذيل المرأة ( إعصار ) : بكسر الهمزة ريح ترتفع بتراب بين السماء والأرض وتستدير كأنها عمود ( فقال يا أمة الجبار ) : ناداها بهذا الاسم تخويفا لها ( حبي ) : أي محبوبي ( فتغتسل غسلها من الجنابة ) : أي كغسلها من الجنابة . قال القاري : بأن يعم جميع بدنها بالماء إن كانت تطيبت جميع بدنها ليزول عنها الطيب ، وأما إذا أصاب موضعا [ ص: 180 ] مخصوصا فتغسل ذلك الموضع انتهى .

قلت : ظاهر الحديث يدل على الاغتسال في كلتا الصورتين والله أعلم .

قال المنذري : وأخرجه ابن ماجه ، وفي إسناده عاصم بن عبيد الله العمري ولا يحتج بحديثه .

التالي السابق


الخدمات العلمية