صفحة جزء
4524 حدثنا الحسن بن علي بن راشد أخبرنا هشيم عن أبي حيان التيمي حدثنا عباية بن رفاعة عن رافع بن خديج قال أصبح رجل من الأنصار مقتولا بخيبر فانطلق أولياؤه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكروا ذلك له فقال لكم شاهدان يشهدان على قتل صاحبكم قالوا يا رسول الله لم يكن ثم أحد من المسلمين وإنما هم يهود وقد يجترئون على أعظم من هذا قال فاختاروا منهم خمسين فاستحلفوهم فأبوا فوداه النبي صلى الله عليه وسلم من عنده
( أصبح رجل من الأنصار ) : وهو عبد الله بن سهل ( لم يكن ثم ) : بفتح [ ص: 193 ] المثلثة أي هناك وهو موضع القتل ( وقد يجترئون على أعظم من هذا ) : أي من النفاق ومخادعة الله ورسوله وقتل الأنبياء بغير حق وتحريف الكلم عن مواضعه ( قال ) : أي النبي صلى الله عليه وسلم ( فاستحلفوهم ) : بكسر اللام وهو وما قبله أمران ( فأبوا ) : أي أولياء المقتول عن استحلاف اليهود . والحديث دليل لمن ذهب إلى أن المدعى عليهم يبدأون في القسامة .

قال المنذري : عباية بفتح العين المهملة وبعدها باء موحدة مفتوحة وبعد الألف ياء آخر الحروف وتاء تأنيث .

التالي السابق


الخدمات العلمية