صفحة جزء
باب في ذكر الميزان

4755 حدثنا يعقوب بن إبراهيم وحميد بن مسعدة أن إسمعيل بن إبراهيم حدثهم قال أخبرنا يونس عن الحسن عن عائشة أنها ذكرت النار فبكت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يبكيك قالت ذكرت النار فبكيت فهل تذكرون أهليكم يوم القيامة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما في ثلاثة مواطن فلا يذكر أحد أحدا عند الميزان حتى يعلم أيخف ميزانه أو يثقل وعند الكتاب حين يقال هاؤم اقرءوا كتابيه حتى يعلم أين يقع كتابه أفي يمينه أم في شماله أم من وراء ظهره وعند الصراط إذا وضع بين ظهري جهنم قال يعقوب عن يونس وهذا لفظ حديثه
27 باب في ذكر الميزان

" 5908 " قال أهل الحق الميزان حق . قال تعالى : ونضع الموازين القسط ليوم القيامة يوضع ميزان يوم القيامة يوزن به الصحائف التي يكون مكتوبا فيها أعمال العباد ، وله كفتان إحداهما للحسنات والأخرى للسيئات . وعن الحسن له كفتان ولسان ذكره الطيبي كذا في المرقاة .

( هاؤم ) أي خذوا ( اقرءوا كتابيه ) تنازع فيه الفعلان ، والهاء للسكت لبيان ياء الإضافة ( أفي يمينه أم في شماله أم من وراء ظهره ) هكذا في النسخ الحاضرة . وفي المشكاة أفي يمينه أم في شماله من وراء ظهره .

قال القاري في المرقاة تحت هذا اللفظ كذا في سنن أبي داود وبعض نسخ المصابيح وفي أكثرها أو من وراء ظهره ، وفي جامع الأصول أم بدل أو ، والأول أولى وأوفق للجمع بين معنى الآيتين وأما من أوتي كتابه بشماله فيقول يا ليتني لم أوت كتابيه ، وأما من أوتي كتابه وراء ظهره فسوف يدعو ثبورا ويصلى سعيرا .

( بين [ ص: 84 ] ظهري جهنم ) أي وسطها وفوقها ( قال يعقوب عن يونس ) وأما حميد فقال في روايته أخبرنا يونس كما مر ، والحديث سكت عنه المنذري .

التالي السابق


الخدمات العلمية