صفحة جزء
باب في الحياء

4795 حدثنا القعنبي عن مالك عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على رجل من الأنصار وهو يعظ أخاه في الحياء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعه فإن الحياء من الإيمان
[ ص: 125 ] باب في الحياء

" 5955 " بالمد وهو في اللغة تغير وانكسار يعتري الإنسان من خوف ما يعاب به . وفي الشرع خلق يبعث على اجتناب القبيح ويمنع من التقصير في حق ذي الحق . كذا قال الحافظ .

( وهو يعظ أخاه في الحياء ) : قال النووي : أي ينهاه عنه ويقبح له فعله ويزجره عن كثرته . وقال الحافظ : أي ينصحه أو يخوفه أو يذكره . كذا شرحوه ، والأولى أن يشرح بما جاء عند البخاري في الأدب ولفظه يعاتب أخاه في الحياء يقول إنك لتستحي حتى كأنه يقول قد أضر بك ( دعه ) : أي اتركه على حاله ( فإن الحياء من الإيمان ) : أي من شعبه .

قالوا : إنما جعل الحياء من الإيمان وإن كان غريزة لأن استعماله على قانون الشرع يحتاج إلى قصد واكتساب وعلم .

قال المنذري : وأخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه .

التالي السابق


الخدمات العلمية