صفحة جزء
باب في النهي عن البغي

4901 حدثنا محمد بن الصباح بن سفيان أخبرنا علي بن ثابت عن عكرمة بن عمار قال حدثني ضمضم بن جوس قال قال أبو هريرة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كان رجلان في بني إسرائيل متواخيين فكان أحدهما يذنب والآخر مجتهد في العبادة فكان لا يزال المجتهد يرى الآخر على الذنب فيقول أقصر فوجده يوما على ذنب فقال له أقصر فقال خلني وربي أبعثت علي رقيبا فقال والله لا يغفر الله لك أو لا يدخلك الله الجنة فقبض أرواحهما فاجتمعا عند رب العالمين فقال لهذا المجتهد أكنت بي عالما أو كنت على ما في يدي قادرا وقال للمذنب اذهب فادخل الجنة برحمتي وقال للآخر اذهبوا به إلى النار قال أبو هريرة والذي نفسي بيده لتكلم بكلمة أوبقت دنياه وآخرته
باب في النهي عن البغي

" 6092 " قال في القاموس : بغى عليه يبغي بغيا عدا وظلم وعدل عن الحق واستطال وكذب .

( حدثني ضمضم بن جوس ) بالسين المهملة وفي بعض النسخ بالمعجمة ، وضبطه الحافظ في التقريب ضمضم بن جوس بفتح الجيم وسكون الواو ثم مهملة . وقال [ ص: 200 ] في الخلاصة ضمضم بن جوس بجيم ومعجمة ( متواخيين ) أي متقابلين في القصد والسعي فهذا كان قاصدا وساعيا في الخير وهذا كان قاصدا وساعيا في الشر ( أقصر ) : من الإقصار وهو الكف عن الشيء مع القدرة عليه ( أبعثت ) : بهمزة الاستفهام وبصيغة المجهول ( أوبقت دنياه وآخرته ) : في القاموس : أوبقه أهلكه أي أهلكت تلك الكلمة ما سعى في الدنيا وحظ الآخرة .

قال المنذري : في إسناده علي بن ثابت الجزري .

قال الأزدي : ضعيف الحديث ، وقال أبو حاتم يكتب حديثه ، وقال ابن معين ثقة ، وقال أبو زرعة . ثقة لا بأس به .

التالي السابق


الخدمات العلمية