صفحة جزء
باب فيمن دعا على من ظلمه

4909 حدثنا ابن معاذ حدثنا أبي حدثنا سفيان عن حبيب عن عطاء عن عائشة رضي الله عنها قالت سرق لها شيء فجعلت تدعو عليه فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تسبخي عنه
( سرق ) : بصيغة المجهول ( عليه ) : أي على السارق ( لا تسبخي عنه ) : بتشديد الموحدة بعدها خاء معجمة أي لا تخفي إثم السرقة عنه أو العقوبة بدعائك عليه .

زاد أحمد " ودعيه " وكأنه صلى الله عليه وسلم رآها وهي في الغضب فأشار إلى أن مقتضى الغضب تتميم العقوبة له والدعاء عليه يخفف العقوبة عنه فاللائق بذلك ترك الدعاء ، ومراده صلى الله عليه وسلم - أن تترك الدعاء لا أن تتم له العقوبة كذا في فتح الودود .

قال في النهاية : لا تسبخي عنه بدعائك عليه أي لا تخففي عنه الإثم الذي استحقه بالسرقة . انتهى .

قال الخطابي : ومن هذا سبائخ القطن وهي القطع المتطايرة عند الندف .

قال المنذري : وقد تقدم في كتاب الصلاة .

التالي السابق


الخدمات العلمية