صفحة جزء
4929 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع عن هشام يعني ابن عروة عن أبيه عن زينب بنت أم سلمة عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها وعندها مخنث وهو يقول لعبد الله أخيها إن يفتح الله الطائف غدا دللتك على امرأة تقبل بأربع وتدبر بثمان فقال النبي صلى الله عليه وسلم أخرجوهم من بيوتكم قال أبو داود المرأة كان لها أربع عكن في بطنها
( إن يفتح الله الطائف ) : أي حصنه ( دللتك ) : وفي رواية البخاري ومسلم : أدلك ( على امرأة تقبل بأربع وتدبر بثمان ) : أي أربع عكن وثمان عكن معناه أن لها أربع [ ص: 226 ] عكن تقبل بهن من كل ناحية ثنتان ولكل واحدة طرفان فإذا أدبرت صارت الأطراف ثمانية ( أخرجوهم ) : أي المخنثين ( من بيوتكم ) : قال القاري : الخطاب بالجمع المذكر تعظيما لأمهات المؤمنين ( قال أبو داود ) : أي مفسرا لقوله تقبل بأربع إلخ ( كان لها أربع عكن ) : جمع عكنة بالضم وهو ما انطوى وتثنى من لحم البطن سمنا .

قال المنذري : وأخرجه البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجه .

والمخنث اسمه هيت بكسر الهاء وسكون الياء آخر الحروف وبعدها تاء ثالث الحروف ، هكذا ذكره البخاري وغيره ، وقيل اسمه ماتع وقيل إنه هنب بالهاء وبعدها نون ساكنة وباء موحدة ، وذكر بعضهم أن هيتا وهنبا وماتعا أسماء لثلاثة من المخنثين كانوا على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يكونوا يزنون [ يتهمون ] بالفاحشة الكبرى إنما كان تأنيثهم لينا في القول وخضابا في الأيدي والأرجل كخضاب النساء ولعبا كلعبهم .

والمرأة بادية بباء موحدة وبعد الألف دال مهملة وياء آخر الحروف مفتوحة وتاء تأنيث وقيل فيها بادنة بعد الدال المهملة نون والمشهور بالياء وأبوها غيلان بن سلمة الثقفي الذي أسلم وتحته عشر نسوة .

التالي السابق


الخدمات العلمية