صفحة جزء
باب فيمن يتكنى بأبي عيسى

4963 حدثنا هارون بن زيد بن أبي الزرقاء حدثنا أبي حدثنا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ضرب ابنا له تكنى أبا عيسى وأن المغيرة بن شعبة تكنى بأبي عيسى فقال له عمر أما يكفيك أن تكنى بأبي عبد الله فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كناني فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وإنا في جلجتنا فلم يزل يكنى بأبي عبد الله حتى هلك
باب فيمن تكنى بأبي عيسى ( أن عمر بن الخطاب ضرب ابنا له تكنى أبا عيسى ) : كره - رضي الله عنه - [ ص: 247 ] التكني بأبي عيسى لما فيه من إيهام أب عيسى - عليه السلام - كذا في فتح الودود ( أن تكنى ) : بحذف إحدى التائين ( فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كناني ) : أي بأبي عيسى ( فقال ) أي عمر - رضي الله عنه - زعما منه أن ذلك من خصوصياته صلى الله عليه وسلم - ( وإنا في جلجتنا ) : أي في عدد من أمثالنا من المسلمين لا ندري ما يصنع بنا ، كذا في المجمع . وقال في النهاية : لما نزلت : إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر قالت الصحابة بقينا نحن في جلج لا ندري ما يصنع بنا .

قال أبو حاتم سألت الأصمعي عنه فلم يعرفه . وقال ابن الأعرابي الجلج رءوس الناس واحدتها جلجة . المعنى أنا بقينا في عدد رءوس كثيرة من المسلمين .

وقال ابن قتيبة : معناه وبقينا نحن في عدد من أمثالنا من المسلمين لا ندري ما يصنع بنا .

وقيل الجلج في لغة أهل اليمامة جباب الماء كأنه يريد تركنا في أمر ضيق كضيق الجباب . انتهى .

( حتى هلك ) : أي مات المغيرة . والحديث سكت عنه المنذري .

التالي السابق


الخدمات العلمية