صفحة جزء
4985 حدثنا مسدد حدثنا عيسى بن يونس حدثنا مسعر بن كدام عن عمرو بن مرة عن سالم بن أبي الجعد قال قال رجل قال مسعر أراه من خزاعة ليتني صليت فاسترحت فكأنهم عابوا عليه ذلك فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يا بلال أقم الصلاة أرحنا بها
( قال مسعر أراه ) : بضم الهمزة أي أظن الرجل ( من خزاعة ) : بضم الخاء المعجمة وبالزاي قبيلة ( فاسترحت ) : أي بالاشتغال بالصلاة لكونه مناجاة مع الرب تعالى أو بالفراغ لاشتغال الذمة بها قبل الفراغ عنها ( يا بلال أقم الصلاة أرحنا بها ) : قال في النهاية : أي نستريح بأدائها من شغل القلب بها ، وقيل كان اشتغاله بالصلاة راحة له فإنه كان يعد غيرها من الأعمال الدنيوية تعبا فكان يستريح بالصلاة لما فيها من مناجاة الله تعالى ، ولهذا قال : وجعلت قرة عيني في الصلاة وما أقرب الراحة من قرة العين ، كذا في مرقاة الصعود .

قلت : هذا الحديث وكذا حديث علي - رضي الله عنه - الذي بعده ليس فيهما دلالة ظاهرة على ترجمة الباب ، والله أعلم بمراد المؤلف .

والحديث سكت عنه المنذري .

التالي السابق


الخدمات العلمية