صفحة جزء
5075 حدثنا أحمد بن صالح حدثنا عبد الله بن وهب قال أخبرني عمرو أن سالما الفراء حدثه أن عبد الحميد مولى بني هاشم حدثه أن أمه حدثته وكانت تخدم بعض بنات النبي صلى الله عليه وسلم أن ابنة النبي صلى الله عليه وسلم حدثتها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلمها فيقول قولي حين تصبحين سبحان الله وبحمده لا قوة إلا بالله ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن أعلم أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما فإنه من قالهن حين يصبح حفظ حتى يمسي ومن قالهن حين يمسي حفظ حتى يصبح
( أن أمه ) : قال الحافظ : أم عبد الحميد لم أقف على اسمها ( وكانت ) : أي أم عبد الحميد ( فيقول ) : الفاء عاطفة ويحتمل أن تكون تفسيرية ( سبحان الله ) : هو علم [ ص: 336 ] للتسبيح منصوب على المصدرية تقديره سبحت الله سبحانا ولا يستعمل غالبا إلا مضافا ، ومعنى التسبيح تنزيه الله عما لا يليق به من كل نقص ( وبحمده ) : قيل الواو للحال والتقدير أسبح الله متلبسا بحمدي له من أجل توفيقه ، وقيل عاطفة والتقدير أسبح الله وألتبس بحمده ( ما شاء الله ) : أي وجوده ( كان ) : أي وجد ( وما لم يشأ لم يكن ) : أي لم يوجد ( أعلم ) : أي أعتقد ( أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما ) : قال الطيبي : هذان الوصفان أعني القدرة الشاملة والعلم الكامل هما عمدة أصول الدين وبهما يتم إثبات الحشر والنشر ورد الملاحدة في إنكارهم البعث وحشر الأجساد ( فإنه ) : أي الشأن ( حفظ ) : بصيغة المجهول أي من البلايا والخطايا .

قال المنذري : وأخرجه النسائي أمه مجهول .

التالي السابق


الخدمات العلمية