صفحة جزء
باب الاستئذان في العورات الثلاث

5191 حدثنا ابن السرح قال حدثنا ح و حدثنا ابن الصباح بن سفيان وابن عبدة وهذا حديثه قالا أخبرنا سفيان عن عبيد الله بن أبي يزيد سمع ابن عباس يقول لم يؤمر بها أكثر الناس آية الإذن وإني لآمر جاريتي هذه تستأذن علي قال أبو داود وكذلك رواه عطاء عن ابن عباس يأمر به
أي في الأوقات الثلاث ويأتي بيانها في آية الإذن

حدثنا ابن السرح هو أحمد بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن السرح بمهملات الثانية ساكنة المصري ح وأخبرنا ابن الصباح بن سفيان الجرجرائي التاجر صدوق ( وابن عبدة ) أبو عبد الله البصري وثقه النسائي وأبو حاتم فكلهم أي : ابن السرح وابن الصباح وابن عبدة يروون عن ابن عيينة وهذا حديثه أي حديث ابن عبدة لم يؤمن بها أكثر الناس المراد من الضمير المجرور في بها آية الإذن وفي بعض النسخ لم يؤمر مكان لم يؤمن وهو غير ظاهر

ولفظ البيهقي في سننه عن ابن عباس قال آية لم يؤمن بها أكثر الناس آية الإذن وإني لآمر جاريتي هذه لجارية قصيرة قائمة على رأسه أن تستأذن علي انتهى آية الإذن بالجر لأنه بيان وتفسير للضمير المجرور في بها أو بالرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف والتقدير هي آية الإذن أو بالنصب بتقدير أعني والمراد بآية الإذن قوله تعالى ياأيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم الآية

[ ص: 76 ] قال في فتح الودود والمراد أنهم لا يعملون بها فكأنهم لا يؤمنون بها وكأنه رضي الله عنه كان يرى أولا ذلك ثم رجع عنه إلى ما سيجيء عنه في الحديث الآتي والله تعالى أعلم انتهى .

والحديث سكت عنه المنذري .

عن ابن عباس يأمر به أي يأمر بالإذن جاريته أيضا .

وروى ابن أبي حاتم من حديث إسماعيل بن مسلم عن عمرو بن دينار عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس قال غلب الشيطان الناس على ثلاث آيات فلم يعملوا بهن يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم إلى آخر الآية . وإسماعيل بن مسلم ضعيف قاله ابن كثير في تفسيره .

التالي السابق


الخدمات العلمية