صفحة جزء
باب في إماطة الأذى عن الطريق

5242 حدثنا أحمد بن محمد المروزي قال حدثني علي بن حسين قال حدثني أبي قال حدثني عبد الله بن بريدة قال سمعت أبي بريدة يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الإنسان ثلاث مائة وستون مفصلا فعليه أن يتصدق عن كل مفصل منه بصدقة قالوا ومن يطيق ذلك يا نبي الله قال النخاعة في المسجد تدفنها والشيء تنحيه عن الطريق فإن لم تجد فركعتا الضحى تجزئك
[ ص: 123 ] ( أبي بريدة ) هو بدل من أبي عن كل مفصل هو على وزن مسجد أحد مفاصل الأعضاء قال النبي صلى الله عليه وسلم ( النخاعة ) بالضم هي البزقة الخارجة من أصل الفم مما يلي النخاع قاله المناوي .

وقال في المصباح النخاعة ما يخرجه الإنسان من حلقه من مخرج الخاء المعجمة كذا قيده ابن الأثير .

وقال المطرزي : النخاعة هي النخامة وهكذا قال في العباب فإن لم تجد أي شيئا مما يطلق عليه اسم الصدقة عرفا أو شرعا يبلغ عدد الثلاثمائة والستين فركعتا الضحى وخصت الضحى بذلك لتمحضها للشكر لأنها لم تشرع جابرة لغيرها بخلاف الرواتب قاله المناوي تجزئك أي تكفيك عن الصدقة قال النووي : ضبطناه بفتح أوله وضمه فالضم من الإجزاء والفتح من جزى يجزي أي كفى ومنه قوله تعالى لا تجزي نفس عن نفس وفي الحديث لا يجزي عن أحد بعدك قاله السيوطي .

قال المنذري : في إسناده علي بن الحسين بن واقد وفيه مقال انتهى

والحديث أخرجه أحمد في مسنده وابن حبان في صحيحه وقال المناوي في شرح الجامع الصغير إسناده حسن

التالي السابق


الخدمات العلمية