صفحة جزء
سؤر الهرة

68 أخبرنا قتيبة عن مالك عن إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة عن حميدة بنت عبيد بن رفاعة عن كبشة بنت كعب بن مالك أن أبا قتادة دخل عليها ثم ذكرت كلمة معناها فسكبت له وضوءا فجاءت هرة فشربت منه فأصغى لها الإناء حتى شربت قالت كبشة فرآني أنظر إليه فقال أتعجبين يا ابنة أخي فقلت نعم قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنها ليست بنجس إنما هي من الطوافين عليكم والطوافات
68 ( عن حميدة بنت عبيد ) هي زوجة إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة الراوي عنها ، والأكثر على ضم حائها ( فأصغى ) أي أمال ( إنها ليست بنجس ) قال المنذري ثم النووي ثم ابن دقيق العيد ثم ابن سيد الناس مفتوح الجيم من النجاسة قال تعالى إنما المشركون نجس ( إنما هي من الطوافين عليكم ) قال البغوي في شرح السنة : يحتمل أنه شبهها بالمماليك من خدم البيت الذين يطوفون على بيته للخدمة كقوله تعالى : طوافون عليكم ويحتمل أنه شبهها بمن يطوف للحاجة ، يريد أن الأجر في مواساتها كالأجر في مواساة من يطوف للحاجة ، والأول هو المشهور ، وقول الأكثر وصححه النووي في شرح أبي داود ، وقال ولم يذكر جماعة سواه ( والطوافات ) في رواية الترمذي أو الطوافات ، وكلا الوجهين يروى عن مالك [ ص: 56 ] قال ابن سيد الناس جاءت صيغة هذا الجمع في المذكر والمؤنث على صيغة جمع من يعقل

التالي السابق


الخدمات العلمية