صفحة جزء
باب ما يقول في قيامه ذلك

1066 أخبرنا أبو داود سليمان بن سيف الحراني قال حدثنا سعيد بن عامر قال حدثنا هشام بن حسان عن قيس بن سعد عن عطاء عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قال سمع الله لمن حمده قال اللهم لك الحمد ملء السموات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد
1066 ( لك الحمد ملء السماوات إلخ ) قال الخطابي : هو تمثيل وتقريب ، والمراد تكثير العدد حتى لو قدر ذلك أجساما ملأ ذلك كله ، وقال غيره : المراد بذلك التعظيم ، كما يقال : هذه الكلمة تملأ طباق الأرض ، وقيل : المراد بذلك : أجرها وثوابها ، ( وملء ) بالنصب حال أي مالئا ، ويجوز فيه الرفع ( من شيء بعد ) قال القرطبي : بعد ظرف قطع عن الإضافة مع إرادة المضاف إليه ، وهو السماوات والأرض ، فبني على الضم ؛ لأنه أشبه حرف الغاية الذي هو منذ ، والمراد بقوله من شيء ، العرش [ ص: 199 ] والكرسي ونحوهما مما في مقدور الله تعالى

التالي السابق


الخدمات العلمية