صفحة جزء
1608 أخبرنا إسحق بن إبراهيم قال أنبأنا جرير عن منصور عن أبي وائل عن عبد الله قال ذكر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل نام ليلة حتى أصبح قال ذاك رجل بال الشيطان في أذنيه
1608 ( بال الشيطان في أذنيه ) قيل هو على حقيقته قال القرطبي , وغيره : لا مانع من ذلك , [ ص: 205 ] إذ لا إحالة فيه ؛ لأنه ثبت أن الشيطان يأكل ويشرب وينكح , فلا مانع من أن يبول , وقيل : هو كناية عن سد الشيطان أذن الذي ينام عن الصلاة حتى لا يسمع الذكر , وقيل : معناه أن الشيطان ملأ سمعه بالأباطيل فحجبه عن الذكر , وقيل : هو كناية عن ازدراء الشيطان له , وقيل : معناه أن الشيطان استولى عليه , واستخف به حتى اتخذه كالكنيف المعد للبول , إذ من عادة المستخف بالشيء أن يبول عليه قال الطيبي : خص الأذن بالذكر , وإن كانت العين أنسب بالنوم إشارة إلى ثقل النوم , فإن المسامع هي موارد الانتباه , وخص البول ؛ لأنه أسهل مدخلا في التجاويف , وأسرع نفوذا في العروق فيورث الكسل في جميع الأعضاء .

التالي السابق


الخدمات العلمية