صفحة جزء
2070 أخبرنا قتيبة قال حدثنا الليث عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ألا إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة وإن كان من أهل النار فمن أهل النار حتى يبعثه الله عز وجل يوم القيامة
2070 [ ص: 107 ] ( إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي ) قال القرطبي : قيل : ذلك مخصوص بالمؤمن الكامل الإيمان ومن أراد الله إنجاءه من النار , وأما من كان من المخلطين الذين خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا فله مقعدان يراهما جمعيا , كما أنه يرى عمله شخصين في وقتين , أو وقت واحد , قبيحا وحسنا , وقد يحتمل أن يراد بأهل الجنة كل من يدخلها كيفما كان , ثم قيل : هذا العرض إنما هو على الروح وحده , ويجوز أن يكون مع جزء من البدن , ويجوز أن يكون عليه من جميع الجسد فترد إليه الروح , كما ترد عند المسألة حين يقعده الملكان , ويقال له : انظر إلى مقعدك من النار , قد أبدلك الله به مقعدا من الجنة .

التالي السابق


الخدمات العلمية