صفحة جزء
2358 أخبرنا عمرو بن علي عن عبد الرحمن قال حدثنا ثابت بن قيس أبو الغصن شيخ من أهل المدينة قال حدثني أبو سعيد المقبري قال حدثني أسامة بن زيد قال قلت يا رسول الله إنك تصوم حتى لا تكاد تفطر وتفطر حتى لا تكاد أن تصوم إلا يومين إن دخلا في صيامك وإلا صمتهما قال أي يومين قلت يوم الاثنين ويوم الخميس قال ذانك يومان تعرض فيهما الأعمال على رب العالمين فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم
2358 ( ذانك يومان تعرض فيهما الأعمال على رب العالمين ) قال الشيخ ولي الدين : إن قلت ما معنى هذا مع أنه ثبت في الصحيحين أن الله تعالى يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار , وعمل النهار قبل عمل الليل ؟ قلت : يحتمل أمرين : أحدهما : أن أعمال العباد تعرض على الله تعالى كل يوم , ثم تعرض عليه أعمال الجمعة في كل اثنين وخميس , ثم تعرض عليه أعمال السنة في شعبان , فتعرض عرضا بعد عرض , ولكل عرض حكمة يطلع عليها من يشاء من خلقه , أو يستأثر بها عنده مع أنه تعالى لا يخفى عليه من أعمالهم خافية , ثانيهما : أن المراد أنها [ ص: 203 ] تعرض في اليوم تفصيلا , ثم في الجمعة جملة , أو بالعكس .

التالي السابق


الخدمات العلمية