صفحة جزء
2585 أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم عن شعيب عن الليث بن سعد عن عبيد الله بن أبي جعفر قال سمعت حمزة بن عبد الله يقول سمعت عبد الله بن عمر يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يزال الرجل يسأل حتى يأتي يوم القيامة ليس في وجهه مزعة من لحم
2585 ( ما يزال الرجل يسأل حتى يأتي يوم القيامة ليس في وجهه مزعة ) بضم الميم وسكون الزاي وعين مهملة : القطعة اليسيرة من اللحم , وحكي كسر الميم وفتحها ، قال الخطابي : يحتمل وجوها : أن يأتي يوم القيامة ذليلا ساقطا لا جاه له ولا قدر كما يقال : لفلان وجه عند الناس فهو كناية ، وأن يكون قد نالته العقوبة في وجهه فعذب حتى سقط لحمه على معنى مشاكلة عقوبة الذنب مواضع الجناية من الأعضاء كقوله صلى الله عليه وسلم : رأيت ليلة أسري بي قوما تقرض شفاههم ، فقلت : يا جبريل من هؤلاء؟ قال : هم الذين يقولون ما لا يفعلون وأن يكون ذلك علامة له وشعارا يعرف به ، وإن لم يكن من عقوبة مسته في وجهه ، وقال ابن بطال : جازاه الله من جنس ذنبه حين بذل ماء وجهه وعنده الكفاية ، وإذا لم يكن اللحم فيه فتؤذيه الشمس أكثر من غيره ، وأما من سأل مضطرا فيباح له السؤال ويرجى له أن يؤجر عليه إذا لم يجد عنه بدا

التالي السابق


الخدمات العلمية