إذا العجوز غضبت فطلق ولا ترضاها ولا تملق
وقال الآخر :ألم يأتيك والأنباء تنمي
( عمرو بن أبي عمرو ليس هو بالقوي في الحديث ) قال الشيخ ولي الدين : قد تبع النسائي على هذا ابن حزم فقال : خبر جابر ساقط ؛ لأنه عن عمرو وهو ضعيف ، وقد سبقهما إلى تضعيفه يحيى بن معين وغيره ، لكن وثقه أحمد بن حنبل وأبو زرعة وأبو حاتم [ ص: 188 ] وابن عدي وغيرهم وأخرج له الشيخان في صحيحيهما فوجب قبول خبره ، وقد سكت أبو داود على حديثه هذا ، فهو عنده إما حسن أو صحيح ، وصححه الحاكم في المستدرك ، وقال : إنه على شرط الشيخين ، ولكن المطلب بن عبد الله بن حنطب لم يخرج له واحد من الشيخين في صحيحه ، وهذا يدل على أن الحاكم لا يريد بكونه على شرطهما أن يكون رجال إسناده في كتابيهما كما ذكره جماعة ؛ لأنه لا يجهل كون الشيخين لم يخرجا للمطلب ، فدل على أن مراده أن يكون راويه في كتابيهما أو في طبقة من أخرجا له . نعم أعل الترمذي هذا الحديث بالانقطاع بين المطلب وبين جابر فقال : إنه لا يعرف له سماع منه ، وكذا قال أبو حاتم ، وقال البخاري : لا أعرف للمطلب سماعا من أحد من الصحابة إلا قوله : حدثني من شهد خطبة النبي صلى الله عليه وسلم ، وقال الدارمي مثله .