صفحة جزء
كتاب الخيل

3561 أخبرنا أحمد بن عبد الواحد قال حدثنا مروان وهو ابن محمد قال حدثنا خالد بن يزيد بن صالح بن صبيح المري قال حدثنا إبراهيم بن أبي عبلة عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشي عن جبير بن نفير عن سلمة بن نفيل الكندي قال كنت جالسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رجل يا رسول الله أذال الناس الخيل ووضعوا السلاح وقالوا لا جهاد قد وضعت الحرب أوزارها فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجهه وقال كذبوا الآن الآن جاء القتال ولا يزال من أمتي أمة يقاتلون على الحق ويزيغ الله لهم قلوب أقوام ويرزقهم منهم حتى تقوم الساعة وحتى يأتي وعد الله والخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة وهو يوحى إلي أني مقبوض غير ملبث وأنتم تتبعوني أفنادا يضرب بعضكم رقاب بعض وعقر دار المؤمنين الشام
3561 ( أذال الناس الخيل ) بذال معجمة : أي أهانوها واستخفوا بها ، وقيل : أراد أنهم وضعوا أداة الحرب عنها وأرسلوها ( قد وضعت الحرب أوزارها ) أي انقضى أمرها وخفت أثقالها فلم [ ص: 215 ] يبق قتال ( تتبعوني أفنادا ) بالفاء والنون والدال المهملة : أي جماعات متفرقين قوما بعد قوم ، واحدهم فند ( وعقر دار المؤمنين الشام ) قال في النهاية : بضم العين وفتحها أي أصلها وموضعها ، كأنه أشار به إلى وقت الفتن أن يكون الشام يومئذ آمنا منها ، وأهل الإسلام به أسلم .

[ ص: 216 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية