صفحة جزء
4780 أخبرنا محمد بن العلاء قال حدثنا أبو خالد عن إسمعيل عن قيس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سرية إلى قوم من خثعم فاستعصموا بالسجود فقتلوا فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بنصف العقل وقال إني بريء من كل مسلم مع مشرك ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا لا تراءى ناراهما
4780 [ ص: 36 ] ( لا تراءى ناراهما ) قال في " النهاية " : أي : يلزم المسلم ويجب عليه أن يتباعد منزله عن منزل المشرك , ولا يترك بالموضع الذي إذا أوقدت فيه ناره تلوح وتظهر للمشرك إذا أوقدها في منزله ، ولكنه ينزل مع المسلمين في دارهم ، وإنما كره مجاورة المشركين لأنهم لا عهد لهم ولا أمان ، وحث المسلمين على الهجرة ، والترائي " تفاعل " من الرؤية ، يقال : تراءى القوم إذا رأى بعضهم بعضا ، تراءى لي الشيء أي : ظهر حتى رأيته ، وإسناد الترائي إلى النارين مجاز من قولهم : داري تنظر إلى دار فلان ؛ تقابلها ، يقول : ناراهما مختلفتان هذه تدعو إلى الله ، وهذه تدعو إلى الشيطان ، فكيف تتفقان ، والأصل في [ ص: 37 ] تراءى : تتراءى ؛ فحذف إحدى التاءين تخفيفا .

[ ص: 38 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية