صفحة جزء
503 أخبرنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن محمد الأذرمي قال حدثنا عبيدة بن حميد عن أبي مالك الأشجعي سعد بن طارق عن كثير بن مدرك عن الأسود بن يزيد عن عبد الله بن مسعود قال كان قدر صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر في الصيف ثلاثة أقدام إلى خمسة أقدام وفي الشتاء خمسة أقدام إلى سبعة أقدام
503 ( كان قدر صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الظهر في الصيف ثلاثة أقدام إلى خمسة أقدام ، وفي الشتاء خمسة أقدام إلى سبعة أقدام ) قال في النهاية : هي قدم كل إنسان على قدر قامته ، وهذا أمر يختلف باختلاف الأقاليم والبلاد ؛ لأن سبب طول الظل وقصره هو انحطاط الشمس وارتفاعها إلى سمت الرأس ، فكلما كانت أعلى ، وإلى محاذاة الرأس في مجراها أقرب ، كان الظل أقصر وينعكس ؛ ولذلك ترى ظل الشتاء في البلاد الشمالية أبدا أطول من ظل الصيف في كل موضع منها ، وكانت صلاته بمكة والمدينة وهما من الإقليم الثاني ، ويذكر أن الظل فيهما عند الاعتدال في أدار وأيلول ثلاثة أقدام وبعض قدم ، فيشبه أن يكون صلاته إذا اشتد الحر متأخرة عن الوقت المعهود قبله إلى أن يصير الظل خمسة أقدام أو خمسة وشيئا ، ويكون في الشتاء أول الوقت خمسة أقدام وآخره سبعة أو سبعة وشيئا ، فينزل هذا الحديث على هذا التقدير [ ص: 252 ] في ذلك الإقليم دون سائر الأقاليم

التالي السابق


الخدمات العلمية