صفحة جزء
الاستعاذة من الحور بعد الكور

5498 أخبرنا أزهر بن جميل قال حدثنا خالد بن الحارث قال حدثنا شعبة عن عاصم عن عبد الله بن سرجس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا سافر قال اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنقلب والحور بعد الكور ودعوة المظلوم وسوء المنظر في الأهل والمال
5498 [ ص: 272 ] ( من وعثاء السفر ) بفتح الواو وسكون العين المهملة ومثلثة ومد ، أي : مشقته وشدته ( وكآبة المنقلب ) بفتح الكاف والمد ، وهي تغير النفس من حزن ونحوه ، و " المنقلب " بفتح اللام : المرجع ( والحور بعد [ ص: 273 ] الكور ) روي بالنون وبالراء . قال الترمذي : وكلاهما له وجه . قال : ويقال : الرجوع من الإيمان إلى الكفر ، ومن الطاعة إلى المعصية ، ومعناه الرجوع من شيء إلى شيء من الشر ، هذا كلام الترمذي وكذا قال غيره من العلماء : معناه بالراء والنون جميعا الرجوع من الاستقامة ، والزيادة إلى النقصان . قالوا : ورواية الراء مأخوذة من تكوير العمامة ، وهي لفها وجمعها ، ورواية النون مأخوذة من " الكون " مصدر كان يكون كونا ، إذا وجد واستقر .

التالي السابق


الخدمات العلمية