صفحة جزء
512 أخبرنا إسحق بن إبراهيم قال حدثنا سفيان عن الزهري عن سالم عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الذي تفوته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله
512 ( الذي تفوته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله ) قال النووي روي بنصب اللامين ورفعهما ، والنصب هو الصحيح الذي عليه الجمهور على أنه مفعول ثان ، ومن رفع فعلى ما لم يسم فاعله ، ومعناه أنزع منه أهله وماله ، وهذا تفسير مالك بن أنس ، وأما على رواية النصب فقال الخطابي وغيره معناه نقص هو أهله وماله وسلبهم فبقي بلا أهل ولا مال ، فليحذر من تفويتها كحذره من ذهاب أهله وماله ، وقال ابن عبد البر معناه عند أهل اللغة والفقه أنه كالذي يصاب بأهله وماله إصابة يطلب بها وترا والوتر [ ص: 256 ] [ ص: 257 ] [ ص: 258 ] الجناية التي يطلب ثأرها فيجتمع عليه غمان غم المصيبة وغم مقاساة طلب الثأر

التالي السابق


الخدمات العلمية