صفحة جزء
695 أخبرنا قتيبة عن مالك عن عبد الله بن أبي بكر عن عباد بن تميم عن عبد الله بن زيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة
695 ( ما بين بيتي ومنبري ) المراد أحد بيوته لا كلها ، وهو بيت عائشة الذي صار فيه [ ص: 36 ] قبره ، وقد رواه الطبراني في الأوسط ما بين المنبر وبيت عائشة ، ورواه البزار بلفظ ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة . قيل : هو على ظاهره ، وأنه روضة حقيقة بأن ينقل ذلك الموضع بعينه في الآخرة إلى الجنة ، وقيل : هو تشبيه محذوف الأداة ، أي كروضة في نزول الرحمة وحصول السعادة بما يحصل من ملازمة حلق الذكر لا سيما في عهده صلى الله عليه وسلم ، وقيل : هو مجاز ، والمعنى أن العبادة فيه تؤدي إلى الجنة ، ونقل ابن زيالة : أن ذرع ما بين المنبر والبيت الذي فيه القبر الآن ثلاثة وخمسون ذراعا ، وقيل : أربع وخمسون وسدس ، وقيل : خمسون إلا ثلثي ذراع

التالي السابق


الخدمات العلمية