صفحة جزء
ما تشد الرحال إليه من المساجد

700 أخبرنا محمد بن منصور قال حدثنا سفيان عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد مسجد الحرام ومسجدي هذا ومسجد الأقصى
700 ( لا تشد ) قال الحافظ ابن حجر : بضم [ ص: 38 ] أوله بلفظ النفي ، والمراد النهي عن السفر إلى غيرها ، ( الرحال ) بالمهملة جمع رحل وهو البعير كالسرج للفرس ، كنى بشد الرحال عن السفر ؛ لأنه لازمه ( إلا إلى ثلاثة مساجد ) استثناء مفرغ والتقدير لا تشد إلى موضع ( مسجد الحرام ) بالجر على البدلية ، ويجوز الرفع على الاستئناف ، وهو من إضافة الموصوف إلى الصفة ، أي المسجد الحرام كما في رواية أخرى أي المحرم ، والمراد به جميع الحرم على الصحيح ( ومسجدي هذا ) المراد به مسجد الصلاة خاصة لا كل الحرم ( ومسجد الأقصى ) هو أيضا من إضافة الموصوف إلى الصفة ، والمراد به بيت المقدس ، وسمي الأقصى لبعده عن المسجد الحرام في المسافة ، قال الشيخ تقي الدين السبكي : ليس في الأرض بقعة لها فضل لذاتها حتى تشد الرحال إليها لذلك الفضل غير البلاد الثلاثة ، وأما غيرها من البلاد فلا تشد إليها لذاتها ، بل لزيارة أو جهاد أو علم أو نحو ذلك

التالي السابق


الخدمات العلمية